• مَا جَاءَ فِي أَشْجَارِ الْجَنَّةِ، وَأَنْهَارِهَا، وَثِمَارِهَا، وَظِلَالِهَا

    بسم الله الرحمن الرحيم

    مَا جَاءَ فِي أَشْجَارِ الْجَنَّةِ، وَأَنْهَارِهَا، وَثِمَارِهَا، وَظِلَالِهَا

    أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْفَقِيهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَرَاوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلَيٍّ الْبَيْهَقِيُّ قال:
    قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} [القمر: 55] "، قَالَ: {جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [البقرة: 25] "، وَقَالَ: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الواقعة: 10] " إِلَى تَمَامِ الْآيَاتِ، فِيمَا وَعَدَّهُمْ وَوَعَدَ أَصْحَابَ الْيَمِينِ، وَقَالَ: {فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ} [محمد: 15] "، وَقَالَ: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الحجر: 45] {وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ} [المرسلات: 42] "
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَيْحَانُ، وَجَيْحَانُ، وَالْفُرَاتُ، وَالنِّيلُ كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ
    أَنْبَأَ لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَنْ، حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «النِّيلُ نَهْرُ الْعَسَلِ فِي الْجَنَّةِ، وَالدِّجْلَةُ نَهْرُ اللَّبَنِ فِي الْجَنَّةِ، وَالْفُرَاتُ نَهْرُ الْخَمْرِ فِي الْجَنَّةِ، وَسَيْحَانُ نَهْرُ الْمَاءِ فِي الْجَنَّةِ»
    أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ فِي الْكَوْثَرِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «هُوَ نَهْرٌ أَعْطَانِيهِ رَبِّي أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ فِيهَا طُيُورٌ أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْجُزُرِ» ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِنَّهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَنَاعِمَةُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْلُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا»
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْقِيَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَمْرَ فِي الْآخِرَةِ لِيَتْرُكْهَا فِي الدُّنْيَا، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْسُوَهُ اللَّهُ الْحَرِيرَ فِي الْآخِرَةِ، فَلْيَتْرُكْهُ فِي الدُّنْيَا، أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَفَجَّرُ مِنْ تَحْتِ تِلَالِ أَوْ مِنْ تَحْتِ جِبَالِ الْمِسْكِ، وَلَوْ كَانَ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ حِلْيَةٌ عُدِّلَتْ بِحِلْيَةِ أَهْلِ الدُّنْيَا جَمِيعًا، لَكَانَ مَا يُحْلِيهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ فِي الْآخِرَةِ أَفْضَلُ مِنْ حِلْيَةِ أَهْلِ الدُّنْيَا جَمِيعًا»
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ، فَلَا يَقْطَعُهَا فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة: 30] " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ
    عُتْبَةَ بْنَ عَبْدِ السُّلَمِيِّ، يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا حَوْضُكَ الَّذِي يُحَدَّثُ عَنْهُ، قَالَ: «هُوَ كَمَا بَيْنَ الْبَيْضَاءِ إِلَى بُصْرَى، ثُمَّ يَمُدُّنِي اللَّهُ فِيهِ بِكُرَاعٍ لَا يَدْرِي بِشْرٌ مِمَّ خُلِقَ» ، قَالَ: فَكَبَّرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: أَمَّا الْحَوْضُ فَيَزْدَحِمُ عَلَيْهِ الْفُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ يُقْتَلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيَمُوتُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَرْجُو أَنْ يُورِدَنِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْكُرَاعَ، فَأَشْرَبُ مِنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ يُشَفِّعُ كُلَّ أَلْفٍ بِسَبْعِينَ أَلْفًا، ثُمَّ يَحْثِي بِكَفِّهِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ» ، فَكَبَّرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَقَالَ: إِنَّ السَّبْعِينَ الْأَلْفَ الْأُولَتَيْنِ يُشَفِّعُهُمُ اللَّهُ فِي آبَائِهِمْ، وَأَبْنَائِهِمْ، وَعَشَائِرِهِمْ، أَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِيَ اللَّهُ فِي إِحْدَى الْحَثَيَاتِ الْأَوَاخِرِ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فِيهَا فَاكِهَةٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، فِيهَا شَجَرٌ طُوبَى تُطَابِقُ الْفِرْدَوْسِ» ، قَالَ: أَيُّ شَجَرَةِ أَرْضِنَا تُشْبِهُ؟ "، قَالَ: «لَيْسَ تُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ شَجَرِ أَرْضِكَ» ، وَلَكِنْ أَتَيْتَ الشَّامَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: «فَإِنَّهَا تُشْبِهُ شَجَرَةً بِالشَّامِ تُدْعَى الْحُورَةَ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَنْتَشِرُ أَعْلَاهَا» ، قَالَ: مَا عَظْمُ أَصْلِهَا؟ قَالَ: «لَوِ ارْتَحَلَتْ جَذَعَةٌ مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ مَا أَحَطَّتْ بِأَصْلِهَا، حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتَاهَا هَرَمًا» ، قَالَ: فَهَلْ فِيهَا عِنَبٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: مَا عِظَمُ الْعُنْقُودِ مِنْهُ؟ قَالَ: مَسِيرَةُ شَهْرٍ لِلْغُرَابِ لَا يَقَعُ وَلَا يَفْتُرُ، قَالَ: مَا عِظَمُ الْحَبَّةِ مِنْهُ؟ قَالَ: هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ تَيْسًا مِنْ غَنَمِهِ عَظِيمًا قَطُّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَسَلَخَ إِهَابَهُ فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ فَقَالَ ادْبِغِي هَذَا، ثُمَّ أَفْرَى لَنَا مِنْهُ دَلْوًا نَرْوِي بِهِ مَاشِيَتَنَا، قَالَ: فَإِنَّ تِلْكَ الْحَبَّةَ تُشْبِعُنِي، وَأَهْلَ بَيْتِي؟ قَالَ: نَعَمْ، وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ "
    عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْفَعُنَا بِالْأَعْرَابِ، وَمَسَائِلِهِمْ، أَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ يَوْمًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ شَجَرَةً مُؤْذِيَةً، وَمَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً تُؤْذِي صَاحِبَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا هِيَ؟» قَالَ: السِّدْرُ، فَإِنَّ لَهَا شَوْكًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} [الواقعة: 28] «يَخْضُدُ اللَّهُ شَوْكَهُ، فَيُجْعَلُ مَكَانَ شَوْكِهِ ثَمَرًا، إِنَّهَا تَنْبُتُ، ثُمَّ انْفَتَقَ الثَّمَرُ مِنْهَا عَنِ اثْنَيْنِ وَسَبْعُونَ لَوْنًا مِنْ طَعَامٍ مَا مِنْهَا لَوْنٌ يُشْبِهُ الْآخَرَ»
    عَنْ عَطَاءٍ، وَمُجَاهِدٍ، قَالَا: " لَمَّا سَأَلَ أَهْلُ الطَّائِفِ الْوَادِيَ يُحْمَى لَهُمْ، وَفِيهِ عَسَلٌ، فَفَعَلَ وَهُوَ وَادٍ مُعْجَبٌ، فَسَمِعُوا النَّاسَ يَقُولُونَ فِي الْجَنَّةِ كَذَا وَكَذَا، قَالُوا: يَا لَيْتَ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَ هَذَا الْوَادِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} [الواقعة: 27]
    عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " الْمَخْضُودُ: الْمُوقَرُ حِمْلًا "، وَيُقَالُ أَيْضًا: «لَا شَوْكَ لَهُ» ، وَعَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} [الواقعة: 29] "، قَالَ: يَعْنِي الْمَوْزَ الْمُتَرَاكِمَ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَعْجَبُونَ بِوَجِّ ظِلَالِهِ مِنْ طَلْحِهِ وَسِدْرِهِ "
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} [الواقعة: 29] "، قَالَ: «الْمَوْزُ» {وَسِدْرٍ مَخْضُودٍ} ، قَالَ: «لَا شَوْكَ لَهُ» وَرُوِّينَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُمَا قَالَا فِي الطَّلْحِ هُوَ الْمَوْزُ
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن: 46] "، يَقُولُ: خَافَ ثُمَّ اتَّقَى، فَالْخَائِفُ مَنْ رَكِبَ طَاعَةَ اللَّهِ، وَتَرَكَ مَعْصِيَتَهُ، وَقَوْلُهُ: {ذَوَاتَا [ص:189] أَفْنَانٍ} [الرحمن: 48] "، يَقُولُ: " فِيمَا بَيْنَ أَطْرَافِ شَجَرِهَا، يَعْنِي: يَمَسُّ بَعْضُهَا بَعْضًا كَالْمَعْرُوشَاتِ، وَيَقُولُ: ذَوَاتُ فُصُولٍ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ "، وَقَوْلُهُ: {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن: 64] "، قَالَ: " خَضْرَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ، وَيُقَالُ: مُلْتَفَّتَانِ، وَقَوْلُهُ: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن: 66] "، يَقُولُ: نَضَّاخَتَانِ بِالْخَيْرِ، وَقَوْلُهُ: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} [الواقعة: 28] "، قَالَ: حَفَدَهُ، وَقَرَّهُ مِنَ الْحَمْلِ، وَقِيلَ: حُصِدَ حَتَّى ذَهَبَ شَوْكُهُ فَلَا شَوْكَ لَهُ "، وَقَوْلُهُ: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} [الواقعة: 29] "، قَالَ: بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ "
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {مَخْضُودٍ} [الواقعة: 28] " يَقُولُ: «لَا شَوْكَ فِيهِ» ، وَقَوْلُهُ: {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن: 64] " يَقُولُ: «خَضْرَاوَانِ» ، وَقَوْلُهُ: {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} [الرحمن: 54] " يَقُولُ: «ثِمَارُهَا دَانِيَةٌ» ، وَقَوْلُهُ {نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن: 66] يَقُولُ: «فَيَّاضَتَانِ»
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ، وَنَخْلٌ، وَرُمَّانٌ} [الرحمن: 68] " قَالَ: «نَخْلُ الْجَنَّةِ جُذُوعُهَا زُمُرُّدٌ أَخْضَرُ، كَرَانِيفِهَا ذَهَبٌ أَحْمَرُ، وَسَعَفُهَا كِسْوَةٌ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، مِنْهَا مُقَطَّعَاتُهُمْ، وَحُلَلُهُمْ، وَثَمَرُهَا أَمْثَالُ الْقِلَالِ أَوِ الدِّلَاءِ، وَأَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَلَيْسَ لَهُ عَجْمٌ»
    عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} [الإنسان: 14] "، قَالَ: «ذُلِّلَتْ لَهُمْ فَيَتَنَاوَلُونَ مِنْهَا كَيْفَ شَاءُوا»
    عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} [الإنسان: 14] ، قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ قِيَامًا، وَقُعُودًا، وَمُضْطَجِعِينَ، عَلَى أَيِّ حَالٍ شَاءُوا»
    عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «أَرْضُ الْجَنَّةِ مِنْ وَرِقٍ، وَتُرَابُهَا مِسْكٌ، وَأُصُولُ شَجَرِهَا ذَهَبٌ، وَوَرِقٌ، وَأَفْنَانُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالزَّبَرْجَدُ وَالْوَرِقُ، وَالثِّمَارُ وَالشَّجَرُ بَيْنَ ذَلِكَ فَمَنْ أَكَلَ قَائِمًا فَلَمْ يُؤْذِهِ، وَمَنْ أَكَلَ مُضْطَجِعًا لَمْ يُؤْذِهِ، وَمَنْ أَكَلَ جَالِسًا لَمْ يُؤْذِهِ، وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا»
    عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ} [الرحمن: 76] "، قَالَ: «رِيَاضُ الْجَنَّةِ»
    عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " نَزَلْنَا لِلصِّفَاحِ، فَإِذَا رَجُلٌ نَائِمٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ قَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَبْلُغَهُ قَالَ: فَقُلْتُ لِلْغُلَامِ: انْطَلِقْ بِهَذَا النِّطْعِ فَأَظِلَّهُ، قَالَ: فَانْطَلَقَ فَأَظَلَّهُ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ إِذَا هُوَ سَلْمَانُ، فَأَتَيْتُهُ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا جَرِيرُ تَوَاضَعْ لِلَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ فِي الدُّنْيَا رَفَعَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَا جَرِيرُ هَلْ تَدْرِي مَا الظُّلُمَاتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي، قَالَ: ظُلْمُ النَّاسِ بَيْنَهُمْ، ثُمَّ أَخَذَ عُوَيْدًا لَا أَكَادُ أَرَاهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ، فَقَالَ: يَا جَرِيرُ لَوْ طَلَبْتَ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَ هَذَا لَمْ تَجِدْهُ، قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَأَيْنَ النَّخْلُ وَالشَّجَرُ؟ قَالَ: «أُصُولُهَا اللُّؤْلُؤُ، وَالذَّهَبُ، وَأَعْلَاهَا الثَّمَرُ»
    عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: الْجَنَّةُ سَجْسَجُ لَا حَرَّ فِيهَا وَلَا قَرَّ "
    عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، قَالَ: " خَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، فَلَمَّا كُنَّا بِالْجُبَّانِ، وَذَلِكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ الْجَنَّةَ هَكَذَا ثُمَّ تَلَا: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة: 30] "
    عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ} [الواقعة: 31] "، قَالَ: «أَنْهَارُهَا تَجْرِي فِي غَيْرِ أُخْدُودٍ» ، قَالَ: {وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} [الشعراء: 148] "، قَالَ: مِنْ أَصْلَهَا إِلَى فُرُوعِهَا " أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا
    عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا} [الإنسان: 18] "، قَالَ: «حَدِيدَةُ الْجِرْيَةِ»
    البعث والنشور للبيهقي.

     

     

  • Commentaires

    1
    Dimanche 16 Août 2015 à 19:06

    Je suis vraiment désoler , mais je n’installe plus de designs chez personne .

    Mais peu être trouvera tu ton bonheur sur mon blog de kits libre de droit , a télécharger gratuitement sur mon autre blog voici le lien ICI  

     

    merci de ta visite 

    Suivre le flux RSS des commentaires


    Ajouter un commentaire

    Nom / Pseudo :

    E-mail (facultatif) :

    Site Web (facultatif) :

    Commentaire :