• votre commentaire

  • votre commentaire

  • votre commentaire

  • votre commentaire
  • بسم الله الرحمن الرحيم

    مَا جَاءَ فِي أَشْجَارِ الْجَنَّةِ، وَأَنْهَارِهَا، وَثِمَارِهَا، وَظِلَالِهَا

    أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْفَقِيهِ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ أَحْمَدَ الْفَرَاوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ قَالَ: أَنْبَأَ أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلَيٍّ الْبَيْهَقِيُّ قال:
    قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ} [القمر: 55] "، قَالَ: {جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} [البقرة: 25] "، وَقَالَ: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ} [الواقعة: 10] " إِلَى تَمَامِ الْآيَاتِ، فِيمَا وَعَدَّهُمْ وَوَعَدَ أَصْحَابَ الْيَمِينِ، وَقَالَ: {فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ} [محمد: 15] "، وَقَالَ: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [الحجر: 45] {وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ} [المرسلات: 42] "
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَيْحَانُ، وَجَيْحَانُ، وَالْفُرَاتُ، وَالنِّيلُ كُلٌّ مِنْ أَنْهَارِ الْجَنَّةِ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ فِي الصَّحِيحِ
    أَنْبَأَ لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ مَنْ، حَدَّثَهُ عَنْ كَعْبٍ، قَالَ: «النِّيلُ نَهْرُ الْعَسَلِ فِي الْجَنَّةِ، وَالدِّجْلَةُ نَهْرُ اللَّبَنِ فِي الْجَنَّةِ، وَالْفُرَاتُ نَهْرُ الْخَمْرِ فِي الْجَنَّةِ، وَسَيْحَانُ نَهْرُ الْمَاءِ فِي الْجَنَّةِ»
    أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ، يَقُولُ فِي الْكَوْثَرِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: «هُوَ نَهْرٌ أَعْطَانِيهِ رَبِّي أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ فِيهَا طُيُورٌ أَعْنَاقُهَا كَأَعْنَاقِ الْجُزُرِ» ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ: إِنَّهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ لَنَاعِمَةُ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْلُهَا أَنْعَمُ مِنْهَا»
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْقِيَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْخَمْرَ فِي الْآخِرَةِ لِيَتْرُكْهَا فِي الدُّنْيَا، وَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يَكْسُوَهُ اللَّهُ الْحَرِيرَ فِي الْآخِرَةِ، فَلْيَتْرُكْهُ فِي الدُّنْيَا، أَنْهَارُ الْجَنَّةِ تَفَجَّرُ مِنْ تَحْتِ تِلَالِ أَوْ مِنْ تَحْتِ جِبَالِ الْمِسْكِ، وَلَوْ كَانَ أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ حِلْيَةٌ عُدِّلَتْ بِحِلْيَةِ أَهْلِ الدُّنْيَا جَمِيعًا، لَكَانَ مَا يُحْلِيهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهِ فِي الْآخِرَةِ أَفْضَلُ مِنْ حِلْيَةِ أَهْلِ الدُّنْيَا جَمِيعًا»
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ سَنَةٍ، فَلَا يَقْطَعُهَا فَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة: 30] " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ
    عُتْبَةَ بْنَ عَبْدِ السُّلَمِيِّ، يَقُولُ: جَاءَ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا حَوْضُكَ الَّذِي يُحَدَّثُ عَنْهُ، قَالَ: «هُوَ كَمَا بَيْنَ الْبَيْضَاءِ إِلَى بُصْرَى، ثُمَّ يَمُدُّنِي اللَّهُ فِيهِ بِكُرَاعٍ لَا يَدْرِي بِشْرٌ مِمَّ خُلِقَ» ، قَالَ: فَكَبَّرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ، قَالَ: أَمَّا الْحَوْضُ فَيَزْدَحِمُ عَلَيْهِ الْفُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ يُقْتَلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَيَمُوتُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَرْجُو أَنْ يُورِدَنِيَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْكُرَاعَ، فَأَشْرَبُ مِنْهُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ رَبِّي وَعَدَنِي أَنْ يُدْخِلَ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِي سَبْعِينَ أَلْفًا بِغَيْرِ حِسَابٍ يُشَفِّعُ كُلَّ أَلْفٍ بِسَبْعِينَ أَلْفًا، ثُمَّ يَحْثِي بِكَفِّهِ ثَلَاثَ حَثَيَاتٍ» ، فَكَبَّرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَقَالَ: إِنَّ السَّبْعِينَ الْأَلْفَ الْأُولَتَيْنِ يُشَفِّعُهُمُ اللَّهُ فِي آبَائِهِمْ، وَأَبْنَائِهِمْ، وَعَشَائِرِهِمْ، أَرْجُو أَنْ يَجْعَلَنِيَ اللَّهُ فِي إِحْدَى الْحَثَيَاتِ الْأَوَاخِرِ، فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: يَا رَسُولَ اللَّهِ فِيهَا فَاكِهَةٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ، فِيهَا شَجَرٌ طُوبَى تُطَابِقُ الْفِرْدَوْسِ» ، قَالَ: أَيُّ شَجَرَةِ أَرْضِنَا تُشْبِهُ؟ "، قَالَ: «لَيْسَ تُشْبِهُ شَيْئًا مِنْ شَجَرِ أَرْضِكَ» ، وَلَكِنْ أَتَيْتَ الشَّامَ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: «فَإِنَّهَا تُشْبِهُ شَجَرَةً بِالشَّامِ تُدْعَى الْحُورَةَ تَنْبُتُ عَلَى سَاقٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَنْتَشِرُ أَعْلَاهَا» ، قَالَ: مَا عَظْمُ أَصْلِهَا؟ قَالَ: «لَوِ ارْتَحَلَتْ جَذَعَةٌ مِنْ إِبِلِ أَهْلِكَ مَا أَحَطَّتْ بِأَصْلِهَا، حَتَّى تَنْكَسِرَ تَرْقُوَتَاهَا هَرَمًا» ، قَالَ: فَهَلْ فِيهَا عِنَبٌ؟ قَالَ: «نَعَمْ» ، قَالَ: مَا عِظَمُ الْعُنْقُودِ مِنْهُ؟ قَالَ: مَسِيرَةُ شَهْرٍ لِلْغُرَابِ لَا يَقَعُ وَلَا يَفْتُرُ، قَالَ: مَا عِظَمُ الْحَبَّةِ مِنْهُ؟ قَالَ: هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ تَيْسًا مِنْ غَنَمِهِ عَظِيمًا قَطُّ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: فَسَلَخَ إِهَابَهُ فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ فَقَالَ ادْبِغِي هَذَا، ثُمَّ أَفْرَى لَنَا مِنْهُ دَلْوًا نَرْوِي بِهِ مَاشِيَتَنَا، قَالَ: فَإِنَّ تِلْكَ الْحَبَّةَ تُشْبِعُنِي، وَأَهْلَ بَيْتِي؟ قَالَ: نَعَمْ، وَعَامَّةَ عَشِيرَتِكَ "
    عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُونَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْفَعُنَا بِالْأَعْرَابِ، وَمَسَائِلِهِمْ، أَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ يَوْمًا، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي الْقُرْآنِ شَجَرَةً مُؤْذِيَةً، وَمَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً تُؤْذِي صَاحِبَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَمَا هِيَ؟» قَالَ: السِّدْرُ، فَإِنَّ لَهَا شَوْكًا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} [الواقعة: 28] «يَخْضُدُ اللَّهُ شَوْكَهُ، فَيُجْعَلُ مَكَانَ شَوْكِهِ ثَمَرًا، إِنَّهَا تَنْبُتُ، ثُمَّ انْفَتَقَ الثَّمَرُ مِنْهَا عَنِ اثْنَيْنِ وَسَبْعُونَ لَوْنًا مِنْ طَعَامٍ مَا مِنْهَا لَوْنٌ يُشْبِهُ الْآخَرَ»
    عَنْ عَطَاءٍ، وَمُجَاهِدٍ، قَالَا: " لَمَّا سَأَلَ أَهْلُ الطَّائِفِ الْوَادِيَ يُحْمَى لَهُمْ، وَفِيهِ عَسَلٌ، فَفَعَلَ وَهُوَ وَادٍ مُعْجَبٌ، فَسَمِعُوا النَّاسَ يَقُولُونَ فِي الْجَنَّةِ كَذَا وَكَذَا، قَالُوا: يَا لَيْتَ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَ هَذَا الْوَادِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} [الواقعة: 27]
    عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: " الْمَخْضُودُ: الْمُوقَرُ حِمْلًا "، وَيُقَالُ أَيْضًا: «لَا شَوْكَ لَهُ» ، وَعَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} [الواقعة: 29] "، قَالَ: يَعْنِي الْمَوْزَ الْمُتَرَاكِمَ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَعْجَبُونَ بِوَجِّ ظِلَالِهِ مِنْ طَلْحِهِ وَسِدْرِهِ "
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} [الواقعة: 29] "، قَالَ: «الْمَوْزُ» {وَسِدْرٍ مَخْضُودٍ} ، قَالَ: «لَا شَوْكَ لَهُ» وَرُوِّينَا مِنْ وَجْهٍ آخَرَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُمَا قَالَا فِي الطَّلْحِ هُوَ الْمَوْزُ
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن: 46] "، يَقُولُ: خَافَ ثُمَّ اتَّقَى، فَالْخَائِفُ مَنْ رَكِبَ طَاعَةَ اللَّهِ، وَتَرَكَ مَعْصِيَتَهُ، وَقَوْلُهُ: {ذَوَاتَا [ص:189] أَفْنَانٍ} [الرحمن: 48] "، يَقُولُ: " فِيمَا بَيْنَ أَطْرَافِ شَجَرِهَا، يَعْنِي: يَمَسُّ بَعْضُهَا بَعْضًا كَالْمَعْرُوشَاتِ، وَيَقُولُ: ذَوَاتُ فُصُولٍ عَنْ كُلِّ شَيْءٍ "، وَقَوْلُهُ: {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن: 64] "، قَالَ: " خَضْرَاوَانِ مِنَ الرِّيِّ، وَيُقَالُ: مُلْتَفَّتَانِ، وَقَوْلُهُ: {فِيهِمَا عَيْنَانِ نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن: 66] "، يَقُولُ: نَضَّاخَتَانِ بِالْخَيْرِ، وَقَوْلُهُ: {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} [الواقعة: 28] "، قَالَ: حَفَدَهُ، وَقَرَّهُ مِنَ الْحَمْلِ، وَقِيلَ: حُصِدَ حَتَّى ذَهَبَ شَوْكُهُ فَلَا شَوْكَ لَهُ "، وَقَوْلُهُ: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} [الواقعة: 29] "، قَالَ: بَعْضُهُ عَلَى بَعْضٍ "
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {مَخْضُودٍ} [الواقعة: 28] " يَقُولُ: «لَا شَوْكَ فِيهِ» ، وَقَوْلُهُ: {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن: 64] " يَقُولُ: «خَضْرَاوَانِ» ، وَقَوْلُهُ: {وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ} [الرحمن: 54] " يَقُولُ: «ثِمَارُهَا دَانِيَةٌ» ، وَقَوْلُهُ {نَضَّاخَتَانِ} [الرحمن: 66] يَقُولُ: «فَيَّاضَتَانِ»
    عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، فِي قَوْلِهِ: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ، وَنَخْلٌ، وَرُمَّانٌ} [الرحمن: 68] " قَالَ: «نَخْلُ الْجَنَّةِ جُذُوعُهَا زُمُرُّدٌ أَخْضَرُ، كَرَانِيفِهَا ذَهَبٌ أَحْمَرُ، وَسَعَفُهَا كِسْوَةٌ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ، مِنْهَا مُقَطَّعَاتُهُمْ، وَحُلَلُهُمْ، وَثَمَرُهَا أَمْثَالُ الْقِلَالِ أَوِ الدِّلَاءِ، وَأَشَدُّ بَيَاضًا مِنَ اللَّبَنِ، وَأَحْلَى مِنَ الْعَسَلِ، وَأَلْيَنُ مِنَ الزُّبْدِ، وَلَيْسَ لَهُ عَجْمٌ»
    عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} [الإنسان: 14] "، قَالَ: «ذُلِّلَتْ لَهُمْ فَيَتَنَاوَلُونَ مِنْهَا كَيْفَ شَاءُوا»
    عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا} [الإنسان: 14] ، قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ يَأْكُلُ مِنْ ثِمَارِ الْجَنَّةِ قِيَامًا، وَقُعُودًا، وَمُضْطَجِعِينَ، عَلَى أَيِّ حَالٍ شَاءُوا»
    عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: «أَرْضُ الْجَنَّةِ مِنْ وَرِقٍ، وَتُرَابُهَا مِسْكٌ، وَأُصُولُ شَجَرِهَا ذَهَبٌ، وَوَرِقٌ، وَأَفْنَانُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالزَّبَرْجَدُ وَالْوَرِقُ، وَالثِّمَارُ وَالشَّجَرُ بَيْنَ ذَلِكَ فَمَنْ أَكَلَ قَائِمًا فَلَمْ يُؤْذِهِ، وَمَنْ أَكَلَ مُضْطَجِعًا لَمْ يُؤْذِهِ، وَمَنْ أَكَلَ جَالِسًا لَمْ يُؤْذِهِ، وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا»
    عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: {مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ} [الرحمن: 76] "، قَالَ: «رِيَاضُ الْجَنَّةِ»
    عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: " نَزَلْنَا لِلصِّفَاحِ، فَإِذَا رَجُلٌ نَائِمٌ تَحْتَ شَجَرَةٍ قَدْ كَادَتِ الشَّمْسُ أَنْ تَبْلُغَهُ قَالَ: فَقُلْتُ لِلْغُلَامِ: انْطَلِقْ بِهَذَا النِّطْعِ فَأَظِلَّهُ، قَالَ: فَانْطَلَقَ فَأَظَلَّهُ، فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ إِذَا هُوَ سَلْمَانُ، فَأَتَيْتُهُ أُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَقَالَ: يَا جَرِيرُ تَوَاضَعْ لِلَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ تَوَاضَعَ لِلَّهِ فِي الدُّنْيَا رَفَعَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، يَا جَرِيرُ هَلْ تَدْرِي مَا الظُّلُمَاتُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قُلْتُ: لَا أَدْرِي، قَالَ: ظُلْمُ النَّاسِ بَيْنَهُمْ، ثُمَّ أَخَذَ عُوَيْدًا لَا أَكَادُ أَرَاهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ، فَقَالَ: يَا جَرِيرُ لَوْ طَلَبْتَ فِي الْجَنَّةِ مِثْلَ هَذَا لَمْ تَجِدْهُ، قُلْتُ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، فَأَيْنَ النَّخْلُ وَالشَّجَرُ؟ قَالَ: «أُصُولُهَا اللُّؤْلُؤُ، وَالذَّهَبُ، وَأَعْلَاهَا الثَّمَرُ»
    عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْسَجَةَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، قَالَ: الْجَنَّةُ سَجْسَجُ لَا حَرَّ فِيهَا وَلَا قَرَّ "
    عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ، قَالَ: " خَرَجْتُ أَنَا وَأَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، فَلَمَّا كُنَّا بِالْجُبَّانِ، وَذَلِكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ، قَالَ: نُبِّئْتُ أَنَّ الْجَنَّةَ هَكَذَا ثُمَّ تَلَا: {وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة: 30] "
    عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ، عَنْ مَسْرُوقٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ} [الواقعة: 31] "، قَالَ: «أَنْهَارُهَا تَجْرِي فِي غَيْرِ أُخْدُودٍ» ، قَالَ: {وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} [الشعراء: 148] "، قَالَ: مِنْ أَصْلَهَا إِلَى فُرُوعِهَا " أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا
    عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا} [الإنسان: 18] "، قَالَ: «حَدِيدَةُ الْجِرْيَةِ»
    البعث والنشور للبيهقي.

     

     

    1 commentaire
  • بسم الله الرحمن الرحيم

    قوة الطاعة .. قوة العلم .. قوة الإيمان ..
    قوة النفس .. قوة الإرادة .. قوة العزيمة ..
    قوة الرأي .. قوة الشخصية .. قوة البدن ..
    والقوة تعني نشــاطــًا وحركةً .. عزيمةً وصبرًا ..

    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَىَ اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَىَ مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجِزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلاَ تَقُلْ: لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَذَا لَمْ يُصِبْنِي كَذَا، وَلَكِنْ قُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ)) صحيح مسلم، كتاب القدر، باب في الأمر بالقوة وترك العجز والاستعانة بالله وتفويض المقادير لله، رقم الحديث [34] (2664)

    صناعة القوة الإيمانية داخل النفس البشرية يتطلب تدريبًا وتأهيلاً، فالقوة الإيمانية لن تكون في قوة البدن أو كثرة المال أو قوة الجاه، وإنما هي قوة قلبية نفسية بدنية تأتي مع الإيمان واليقين،، وتأتي مع العبادات والطاعات،، وتأتي بالعزيمة والإصرار والصبر.

    فالقوة الحقيقية هي قوة الإيمان لها دلالات ومؤشرات منها حب الطاعات والشوق إليها والرغبة فيها، عزيمة النفس والإيجابية في المجتمع، قوة الصبر واحتمال المشاق والإستعانة بالله تعالى، قوة الشخصية بالله ومع الله ولله، وليست القوة بالإمكانيات المتاحة لصاحبها .. فتلك قوة دنيوية وفي بعض الأحيان تكون قوة دونية.
    ولنا مثل وقدوة في أنبياء الله ورسله لما ظهر فيهم من قوة وعزيمة، وموسى عليه السلام هو مَنِ اختصه الله تعالى بذكر قوته في كتابه الحكيم [إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)]القصص 026

    ورسول الله صلى الله عليه يرشدنا إلى طريق القوة بقول بليغ حكيم ((احْرِصْ عَلَىَ مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلاَ تَعْجِزْ)) نحرص على طاعة الله تعالى والرغبة فيما عنده، ونطلب الإعانة منه سبحانه وتعالى، ولا نغفل أو نتكاسل عن طلب الطاعة ولا عن طلب الإعانة.

    القوة الإيمانية تظهر في أخلاق صاحبها، ترى فيه الصدق والصبر والشجاعة والشهامة، تراه يمتلك نفسه فلا يسير على هوى غيره، تراه يحب الخير وأهل الخير ويسعى للخير ويبتعد عن الأنانية، تراه غيورًا على دينه محبـًا لأمته .. محبــًا لله ورسوله.



    حكمة اليوم: ((الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَىَ اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ)) حديث شريف




    votre commentaire
  • بسم الله الرحمن الرحيم


    قال الله تعالى: [مَنْ عَمِلَ صَـاـلِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَـاـوةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (97)]النحل
    097

    فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَـاـوةً طَيِّبَةً .. قالوا: هي حياة القناعة والرضا والرزق الحسن، وهي حياة العبادة والعمل بالطاعة والانشراح بها.

    فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَـاـوةً طَيِّبَةً .. قال ابن القيم رحمه الله: حياة القلب ونعيمه، وبهجته وسروره بالإيمان ومعرفة الله ومحبته والإنابة إليه والتوكل عليه، فإنه لا حياة أطيب من حياة صاحبها، ولا نعيم فوق نعيمه إلا نعيم الجنة.

    فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَـاـوةً طَيِّبَةً .. حياة طيبة هنية مباركة، وتأتي حياة معاكسة لها وهي حياة الضنك، قال تعالى: [وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا]طه 124 فمن خالف أمر الله وأعرض عنه وتناساه وأخذ من غيره هداه فله الضنك في عيشه، فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره بل صدره ضيق حَرِج لضلاله، وإن تَنَعَّم ظاهره ولبس ما شاء وأكل ما شاء، وسكن حيث شاء، فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى، فهو في قلق وحيرة وشك، فلا يزال في ريبة يتردد، فهذا من ضنك المعيشة.


    فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَـاـوةً طَيِّبَةً .. قال ابن القيم رحمه الله: الحياة الطيبة والمعيشة الضنك كذلك تكون في ثلاث: دار الدنيا، ودار البرزخ، ودار القرار.

    فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَـاـوةً طَيِّبَةً .. عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرَّق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له)) رواه الترمذي، أبواب صفة القيامة، ورواه ابن ماجه وابن حبان والإمام أحمد، وقال تعالى: [لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَلَدَارُ الْآَخِرَةِ خَيْرٌ]النحل 030، رزق مبارك وعيشه هنية، وطمأنينة قلب وأمن وسرور، وإنما يكون ذلك في راحة البال.

    حكمة اليوم: فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَـاـوةً طَيِّبَةً .. حياة العلم ؛؛ حياة الإرادة والهمة؛؛ حياة الأخلاق والصفات المحمودة؛؛ حياة تنقية القلب وتصفيته؛؛ حياة الفرح والسرور؛؛ حياة الهدى والتقى والعفاف والغنى.

     


    votre commentaire
  • :عن أبي هريرة رضي الله عنه قال  
    :قال رسول الله صلى الله علي وسلم 
    ( كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان إلى الرحمن : سبحان الله وبحمدة : سبحان الله العظيم ). الجامع الصحيح للألباني.


    votre commentaire
  • السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    " ما من إنسان في الغالب أعطي الجدل إلا حرم بركة العلم ؛ لأن غالب من أوتي الجدل يريد بذلك نصرة قوله فقط ، وبذلك يحرم  بركة العلم  
    أما من أراد الحق ؛ فإن الحق سهل قريب ، لا يحتاج إلى مجادلات كبيرة ؛ لأنه واضح ..
    ولذلك تجد أهل البدع الذين يخاصمون في بدعهم علومهم ناقصة البركة لا خير فيها ، وتجد أنهم يخاصمون ويجادلون وينتهون إلى لا شيء ! .. لا ينتهون إلى الحق . "
    .
    () الشيخ / ابن عثيمين _ رحمه الله


    votre commentaire
  • مجموع فتاوى خاصة بصوم الست من شوال و القضاء :
    صيام التطوع قبل قضاء صيام رمضان

    ما حكم صيام التطوع قبل قضاء صيام الواجب من رمضان ؟.
    الحمد لله

    اختلف العلماء في حكم صيام التطّوع قبل القضاء .

    فذهب بعض أهل العلم إلى أنه " لا يصح التطوع قبل القضاء ، وأن فاعله يأثم .

    وعللوا : أن النافلة لا تؤدى قبل الفريضة .

    وذهب بعض أهل العلم إلى جواز ذلك ما لم يضق الوقت ، وقالوا : ما دام الوقت موسّعاً فإنه يجوز أن يتنفّل ، كما لو تنفّل قبل أن يصلي ، فمثلاً الظهر يدخل وقتها من الزوال وينتهي إذا صار ظل كلّ شيء مثله ، فله أن يؤخّرها إلى آخر الوقت ، وفي هذه المدّة يجوز له أن يتنفّل ، لأن الوقت موسّع ."

    وهذا القول هو قول جمهور الفقهاء ، واختار هذا القول سماحة الشيخ محمد بن عثيمين ، قال : " وهذا القول أظهر ، وأقرب إلى الصواب ، وأن صومه صحيح ، ولا يأثم ، لأن القياس فيه ظاهر ... والله تعالى يقول : ( ومن كان مريضاً أو على سفر فعدّة من أيام أخر ) البقرة/185 ، يعني فعليه عدّة من أيام أخر ، ولم يقيّدها الله تعالى بالتتابع ، ولو قيّدت بالتتابع للزم من ذلك الفورية ، فدل هذا على أن الأمر فيه سعة ."
    انظر الشرح الممتع ج/6 ص/448.
    هل يجوز صيام الست من شوال قبل قضاء ما أفطر من رمضان إذا كان ما تبقى من الشهر لا يكفي لصومهما معا ؟.

    الحمد لله

    صيام ست من شوال متعلق بإتمام صيام رمضان على الصحيح ، ويدل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ ) ، رواه مسلم (1164)

    فقوله " ثم " حرف عطف يدل على الترتيب والتعقيب، فيدل على أنه لا بد من إتمام صيام رمضان أولا ( أداءً وقضاءً ) ، ثم يكون بعده صيام ست من شوال، حتى يتحقق الأجر الوارد في الحديث .

    ولأن الذي عليه قضاء من رمضان يقال عنه : صام بعض رمضان ، ولا يقال صام رمضان .

    لكن إذا حصل للإنسان عذر منعه من صيام ست من شوال في شوال بسبب القضاء ، كأن تكون المرأة نفساء وتقضي كل شوال عن رمضان ، فإن لها أن تصوم ستا من شوال في ذي القعدة ، لأنها معذورة ، وهكذا كل من كان له عذر فإنه يشرع له قضاء ست من شوال في ذي القعدة بعد قضاء رمضان ، أما من خرج شهر شوال من غير أن يصومها بلا عذر فلا يحصل له هذا الأجر .

    وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى عما إذا كان على المرأة دين من رمضان فهل يجوز أن تقدم الست على الدين أم الدين على الست ؟

    فأجاب بقوله : " إذا كان على المرأة قضاء من رمضان فإنها لا تصوم الستة أيام من شوال إلا بعد القضاء ، ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال ) ومن عليها قضاء من رمضان لم تكن صامت رمضان فلا يحصل لها ثواب الأيام الست إلا بعد أن تنتهي من القضاء ، فلو فرض أن القضاء استوعب جميع شوال ، مثل أن تكون امرأة نفساء ولم تصم يوما من رمضان ، ثم شرعت في قضاء الصوم في شوال ولم تنته إلا بعد دخول شهر ذي القعدة فإنها تصوم الأيام الستة ، ويكون لها أجر من صامها في شوال ، لأن تأخيرها هنا للضرورة وهو ( أي صيامها للست في شوال) متعذر ، فصار لها الأجر . " انتهى مجموع الفتاوى 20/19 ، راجع الأسئلة ( 4082 ) ، ( 7863 )

    يضاف إلى ذلك أن القضاء واجب في ذمة من أفطر لعذر بل هو جزء من هذا الركن من أركان الإسلام وعليه فتكون المبادرة إلى القيام به وإبراء الذمة منه مقدمة على فعل المستحب من حيث العموم . راجع السؤال ( 23429 ).
    الإسلام سؤال وجواب
    ما حكم المرأة صامت بدون إذن زوجها (أي بدون علمه) يومين علماً أن هذا الصوم كان قضاء لشهر رمضان المبارك ، وكانت عند الصيام خجلت أن تخبر زوجها بذلك ، إن كان غير جائز هل عليها كفارة؟

    الحمد لله
    "يجب على المرأة قضاء ما أفطرته من أيام رمضان ولو بدون علم زوجها ، ولا يشترط للصيام الواجب على المرأة إذن الزوج فصيام المذكورة صحيح . وأما الصيام غير الواجب فلا تصوم المرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن تصوم المرأة وزوجها حاضر إلا بإذنه غير رمضان .
    وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم" انتهى .
    اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء .
    الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ... الشيخ عبد الرزاق عفيفي ... الشيخ عبد الله بن غديان ... الشيخ عبد الله بن قعود .
    "فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء" (10/353) .
    الإسلام سؤال وجواب

     

    votre commentaire


    Suivre le flux RSS des articles de cette rubrique
    Suivre le flux RSS des commentaires de cette rubrique